ايقونات التواصل الاجتماعي


ولد وتربي ونشأ بمدينة السويس والتي اضطر إلى الهجرة منها هو وعائلته امه واخوه وزوجته بعد نكسة يونيو 1967 وهناك فقدت زوجته نظرها نتيجة للقصف الإسرائيلي وتدمير لنش صغير ملكا للهوان


اليونان والموساد

حاول العمل في القاهرة في السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب في وجه فاضطر إلى السفر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك ذكر في المسلسل باسم باندانيدس وهو يملك العديد من سفن الشحن ويدين للهوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود في اليونان كخطة من الموساد كي يعاني الهوان ويوافق على أي شيء وفي اليونان قابل الهوان الريس زكريا (هو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الاسبق) بالمخابرات العامة وحاول إقناعه بالعودة ولكن الهوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الهوان العودة إلى مصر لولا انه عرف أن باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس باعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بانجلترا



وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتي احبها واغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد، بعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن امامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود (في الحقيقة شمعون بيريز رئيس إسرائيل ورئيس وزرائها فيما بعد) يعمل بالشركة وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة


وعندما عاد الهوان إلى مصر قام بفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه ولكن الشك في قلبه اخذ في التزايد فذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط مدحت والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لاقاه، وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درساً


عمله مع المخابرات

وبدأ تعاون الهوان مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وأخبارهم بما يريده المصريين مما جعله جاسوسا هاما بالنسبة للإسرائيليين، وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إلى الهوان وسرعة إرسال المعلومات ولذلك قرروا إعطائه أحدث أجهزة الإرسال في العالم والذي كان أحدها بالفعل موجود بمصر ولم تستطع المخابرات في القبض على حامله وهنا قرر الهوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب والذي تدرب عليه جيدا مما جعله ينجح في خداعهم جميعا ليحصل على اصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر. بمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد للإرسال قام بإرسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الإرسال. وهنا انتهت مهمة أحمد الهوان


وقد قام الموساد بمحاولة القضاء على جوجو التي وقعت في حب الهوان بجرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تمت ومن هنا قررت الانتقام فساعدت المخابرات المصرية على تأمين الهوان بإسرائيل والاتصال به في الوقت المناسب. وقد أتت جوجو لمصر وأسلمت وسمت نفسها فاطمة وقامت المخابرات المصرية بتمويل عملية زوجة الهوان في مصر على يد طبيب أجنبي متخصص كان في زيارة لمصر للقيام بعدد من العمليات الجراحية وقد نجحت العملية يوم العبور الكبير في السادس من أكتوبر عام 1973 وقد عاش الهوان حاليا في منطقة المهندسين بالقاهرة وبالتحديد في شارع الرشيد المتفرع من شارع أحمد عرابي


موقفه السياسي

تفاعل الشوان مع مطالب الجمعية الوطنية للتغيير لمؤسسها محمد البرادعي وقام بالتوقيع على بيان "معا سنغير" قائلا

:جمعة الشوان

أي إنسان عاقل لن يرفض التضامن والتوقيع على الحق ولهذا؛ أنضم لمطالب التغيير لأنني مواطنًا مصريًا أريد العيش في أمان.[2]
جمعة الشوان كما طالب الشباب المصري بالابتعاد عن ثقافة الخوف قائلاً


جمعة الشوان

80% من الشعب المصري مش لاقي يأكل، ولكن لا زال لدينا أمل في هذا الجيل من الشباب.[2]
جمعة الشوان

وفي برنامج تليفزيوني، أكّد شقيقه أن الشوان قد شارك في أحداث ثورة 25 يناير ونزل

ميدان التحرير

صور جمعة الشوان احمد الهوان
توفى أحمد الهوان في يوم 1 نوفمبر 2011م الموافق 5 من ذى الحجة 1432 هـ في مستشفى وادي النيل بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل المرض. أديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر يوم 2 نوفمبر 2011 في مسجد الوفاء بمنطقة حدائق القبة وأقيم العزاء بمسجد عمر مكرم بالقاهرة

حوار مع احمد الهوان قبل وفاته

*في البداية كيف يرى البطل أحمد الهوان ما قام به الشباب المصري في الخامس والعشرين من يناير؟
ـ ما حدث هو شيء رائع وأنا في غاية السعادة بثورة 25 يناير التي أحدثت تغييرا كنا نتمناه طوال ثلاثة عقود وقد تألمت كثيرا للشهداء الشباب الذين سقطوا برصاص الشرطة وربما تتعجب كثيرا إذا قلت لك أني ناديت بهذه الثورة منذ الثمانينات ولكن للأسف لم يكن ذلك بشكل علني.
*هل معنى ذلك أن الأوضاع كانت سيئة منذ الثمانينات؟
ـ الشعب المصري مشاكله كثيرة ومتواصلة وشكاوى الناس ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة وساهم الفساد في تفاقمها خلال السنوات الماضية ورغم أنني ضد الفوضى لكني التمس العذر لأصحاب المظالم الذين خرجوا للتعبير عنها في محاولة منهم لحلها.
* بعد نجاح الثورة وتنحي مبارك هل يمكن أن تختفي هذه المشكلات؟
ـ الحقيقة أنا قلق مما يحدث في مصر الآن ورغم سعادتي بالثورة وشبابها إلا أنني لست مع التسرع في الأمور فالمشكلة اليوم أن الكل يريد أن تتحقق مطالبه بشكل عاجل وأعتقد أن ذلك غير ممكن فالله وحده هو القادر على تحقيق "كن فيكون" كما أنني ألاحظ أن بعض القوى تحاول أن تسرق ما أنجزه الشباب فبدأنا نسمع الآن عن إخوان مسلمين وجماعات وسلفيين الكل يريد أن يأخذ قطعة من "التورتة".
*ملفات وأسرار كثيرة كشفت بعد سقوط نظام الرئيس مبارك أي منها كان مفاجأة بالنسبة لك؟
أزعجني كثيرا حجم الأموال والأراضي المنهوبة كنت أعلم أن هناك فساد لكن لم أكن أتخيل أن تصل الأرقام إلى ما سمعناه فهناك من يقول 30 مليار ومن يقول 70 مليار فما كل هذا النهب والسرقة بينما 85 مليون مصري يعانون من أبسط الحقوق وأخيرا يخرج علينا الرئيس ليقول أنه برئ من كل ذلك.
*هل تابعت ملف تصدير الغاز لإسرائيل؟
نعم وأرى أنه كان طريقة سيئة وغير نظيفة لجمع المال من قبل مبارك وحسين سالم ومعهما وزير البترول سامح فهمي، ولكن الأخطر من ملف تصدير الغاز هو ملف مياه النيل فأنا أخشى على مستقبل مصر من أن يأتي يوم لا نجد فيه نقطة مياه وكل ذلك بسبب إهمال مبارك للدول الأفريقية بعكس الرئيس عبد الناصر الذي تجد اسمه على شوارع دول افريقية كثيرة، لقد أهمل مبارك ذلك وتفرغ لجمع المال أما عبد الناصر فقد كان عفيفا ونظيفا.
*كيف ترى إذن حديثه الأخير الذي نفى فيه التربح من منصبه؟
لا يوجد عاقل في هذا البلد يصدق ما جاء في الخطاب، كل أركان النظام فاسدين ألم يعلن أحمد عز استعداده لدفع مليار جنيه مقابل خروجه من السجن. أنا أدعو إلى ضرورة العمل من أجل استعادة هذه الأموال وسرعة محاكمة رموز النظام لقد كنت مندهشا من بقاء زكريا عزمي في مؤسسة الرئاسة بعد تنحي مبارك فهذا الرجل كان يجب القبض عليه منذ اليوم الأول هو وصفوت الشريف.
*بمناسبة صفوت الشريف ما رأيك فيما يقال حاليا من أنه متورط في مقتل الفنانة سعاد حسني خاصة وأنها كانت على صلة بجهاز المخابرات طبقا لما ذكره اللواء فؤاد نصار وكيل الجهاز الأسبق؟
صور جمعة الشوان احمد الهوان
ـ عالم المخابرات مليء بالدسائس وأسهل شيء فيه القتل وسعاد ليست الشخصية الأولى التي تلقى حتفها بهذه الطريقة فقد سبقها الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في عصر الرئيس المصري محمد أنور السادات وبعدها قتل رجل الأعمال أشرف مروان وليس لدي معلومات مؤكدة في هذا الشأن لكن كل شيء وارد ولا أستطيع التحدث عن سعاد أكثر من ذلك أولا لأنها كانت زوجتي في يوم من الأيام وثانيا لأنها غادرت عالمنا ولا يجوز عليها إلا الرحمة.
*ولكن أسرتها نفت مسألة زواجك بها.
ـ سعاد حسني كانت زوجتي لمدة ثمانية أشهر وقد تم ذلك بعقد عرفي أما ما قالته جانجاه شقيقتها فتابعته وموجود عندي ولم أعره اهتمامي فمن أين لها أن تعلم بهذا الزواج وقد تم في السر وبعقد عرفي خاصة وأن سعاد لم يكن أحد من أسرتها وصي عليها أو على قراراتها.
*وما الذي دفع إلى هذا الزواج العلاقة المخابراتية أم هي علاقة حب؟
ـ يعني لتكن ما تكون المهم أنها أدت إلى الزواج وإذا سألتني عن سعاد فسأجيب من خلال تلك الفترة التي كنا فيها زوجين لكن أي أمور أخرى كما قلت لك لا يجوز التحدث فيها الآن.
*ذكرت في حديثك اسم أشرف مروان ويبدو أنك تعتبر مصرعه قتل وليس كما قيل انتحار.
ـ نعم فهناك خمس حالات تمت فيها عملية القتل بنفس الطريقة ونفس المكان تقريبا وذلك شيء يدعو للاستغراب فاللص الذي يسرق سيارة يغير من طريقته عندما يذهب لسرقة سيارة أخرى ونحن الآن أمام جرائم تكررت بطريقة واحدة.
*ومن برأيك يكون قد ارتكب هذه الجريمة؟

صور جمعة الشوان احمد الهوان
تكريم الجيش للبطل

ـ المدهش في قضية مروان أن أصابع الاتهام أشارت إلى جهتين المخابرات المصرية والموساد الإسرائيلي ولم يشر أحد إلى المافيا رغم أن مروان كان من كبار تجار السلاح والمعروف أن هذه التجارة تحكمها المافيا ومعروف أكثر أن التصفية هي وسيلة لحل الخلافات أو الانتقام داخل هذا العالم.
*دعنا نسألك عن الفنان عادل إمام وآخر أخبار أزمتك معه؟
ـ ليس لي أي مشكلة مع عادل إمام ولم أهاجمه كل ما قلته أن مسلسل "دموع في عيون وقحة" لم يقدم سوى 5 في المائة مما قدمته لمصر وقلت وقتها إن عادل أبدع في هذا الجزء لكنه فهم كلامي بطريقة أخرى وهاجمني وقال "أنا جمعة الشوان" وفي الواقع هو لم يكن سوى دوبلير وربما كان كلامه ردا على عدم موافقتي في البداية على أن يقوم هو بالدور.
*ولماذا لم تكن راضيا عن أن يؤدي هو هذا الدور؟

ـ عادل إمام نجم كوميدي وهناك فارق كبير بيني وبينه في البنية الجسمانية وفي طبيعة الشخصية ويمكن أن تنظر حولك على صوري وقتها وتلحظ الفارق في الطول والبنيان والشكل لترى الفرق الكبير لذلك أبلغت صالح مرسي ويحيى العلمي اعتراضي لكنهما أصرا عليه رغم ترشيحي للفنان محمود مرسي
*علمنا أن شخصية الريس زكريا التي جسدها الفنان الراحل صلاح قابيل هي شخصية اللواء عبد السلام محجوب هل ما زلت على علاقة به؟
ـ نعم فهو إنسان رائع ويتصل بي يوميا كي يطمئن على صحتي وكان آخر اتصال تلقيته منه أول أمس وقد كنت أيضا على اتصال به خلال الفترة الأخيرة حيث كان مريضا فالعلاقة بيننا قوية جدا رغم مرور سنوات طويلة على عملنا سويا
                     
*كثير من الشخصيات تعرضت للظلم إبان السنوات الماضية وبعد الثورة أعيد الاعتبار لها وعلى رأسها الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق هل يمكن القول أن أحمد الهوان تعرض للظلم أيضا وينتظر إعادة الاعتبار؟
ـ بالنسبة للفريق الشاذلي أقول لك إنه بطل أكتوبر الحقيقي فهذا الرجل كان أكثر من رائع وساهم بشكل كبير في الحرب وما حدث له من تجاهل جريمة كبيرة وبمناسبة هذا الحديث أنا أستعد للمشاركة قريبا في فعاليات تهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا البطل الذي صنع النصر والذي تم اختصاره فيما يسمى الضربة الجوية فالكل تحدث عن دور السادات ودور مبارك ولا أحد تحدث عن دوره هو.
أما بالنسبة لي فأنا فلم أحصل من الدولة على شيء وأنا لا أنتظر شيئا فما قمت به من دور وطني أخذت مقابله من الله أولا ثم الشعب المصري الذي احترمني وقدرني وأشعرني بمحبته ولم يعد في العمر بقية حتى أطلب شيئا لنفسي كل ما أطلبه هو للأجيال القادمة حتى لا تقاسي ما قساه آبائهم ولن يتم ذلك إلا بمحاكمة رأس الأفعى مبارك وأركان نظامه ممن خربوا مصر بفسادهم.
*تستعد مصر في الفترة المقبلة لإجراء انتخابات رئاسية فمن ستختار من الأسماء التي طرحت؟

ـ لن أختار أحد الآن قبل أن أعرف عنهم الكثير وأعرف برامجهم عندها يمكنني أن أختار من يصلح رئيسا للبلاد في الفترة القادمة والتي أعتقد أنها ستكون من أهم الفترات وأصعبها وستتطلب خبرة كبيرة وصبر أكبر من أجل وضع بلادنا الحبيبة على الطريق السليم.

احمد الهوان / جمعة الشوان


ولد وتربي ونشأ بمدينة السويس والتي اضطر إلى الهجرة منها هو وعائلته امه واخوه وزوجته بعد نكسة يونيو 1967 وهناك فقدت زوجته نظرها نتيجة للقصف الإسرائيلي وتدمير لنش صغير ملكا للهوان


اليونان والموساد

حاول العمل في القاهرة في السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب في وجه فاضطر إلى السفر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك ذكر في المسلسل باسم باندانيدس وهو يملك العديد من سفن الشحن ويدين للهوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود في اليونان كخطة من الموساد كي يعاني الهوان ويوافق على أي شيء وفي اليونان قابل الهوان الريس زكريا (هو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الاسبق) بالمخابرات العامة وحاول إقناعه بالعودة ولكن الهوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الهوان العودة إلى مصر لولا انه عرف أن باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس باعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بانجلترا



وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتي احبها واغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد، بعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن امامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود (في الحقيقة شمعون بيريز رئيس إسرائيل ورئيس وزرائها فيما بعد) يعمل بالشركة وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة


وعندما عاد الهوان إلى مصر قام بفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه ولكن الشك في قلبه اخذ في التزايد فذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط مدحت والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لاقاه، وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درساً


عمله مع المخابرات

وبدأ تعاون الهوان مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وأخبارهم بما يريده المصريين مما جعله جاسوسا هاما بالنسبة للإسرائيليين، وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إلى الهوان وسرعة إرسال المعلومات ولذلك قرروا إعطائه أحدث أجهزة الإرسال في العالم والذي كان أحدها بالفعل موجود بمصر ولم تستطع المخابرات في القبض على حامله وهنا قرر الهوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب والذي تدرب عليه جيدا مما جعله ينجح في خداعهم جميعا ليحصل على اصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر. بمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد للإرسال قام بإرسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الإرسال. وهنا انتهت مهمة أحمد الهوان


وقد قام الموساد بمحاولة القضاء على جوجو التي وقعت في حب الهوان بجرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تمت ومن هنا قررت الانتقام فساعدت المخابرات المصرية على تأمين الهوان بإسرائيل والاتصال به في الوقت المناسب. وقد أتت جوجو لمصر وأسلمت وسمت نفسها فاطمة وقامت المخابرات المصرية بتمويل عملية زوجة الهوان في مصر على يد طبيب أجنبي متخصص كان في زيارة لمصر للقيام بعدد من العمليات الجراحية وقد نجحت العملية يوم العبور الكبير في السادس من أكتوبر عام 1973 وقد عاش الهوان حاليا في منطقة المهندسين بالقاهرة وبالتحديد في شارع الرشيد المتفرع من شارع أحمد عرابي


موقفه السياسي

تفاعل الشوان مع مطالب الجمعية الوطنية للتغيير لمؤسسها محمد البرادعي وقام بالتوقيع على بيان "معا سنغير" قائلا

:جمعة الشوان

أي إنسان عاقل لن يرفض التضامن والتوقيع على الحق ولهذا؛ أنضم لمطالب التغيير لأنني مواطنًا مصريًا أريد العيش في أمان.[2]
جمعة الشوان كما طالب الشباب المصري بالابتعاد عن ثقافة الخوف قائلاً


جمعة الشوان

80% من الشعب المصري مش لاقي يأكل، ولكن لا زال لدينا أمل في هذا الجيل من الشباب.[2]
جمعة الشوان

وفي برنامج تليفزيوني، أكّد شقيقه أن الشوان قد شارك في أحداث ثورة 25 يناير ونزل

ميدان التحرير

صور جمعة الشوان احمد الهوان
توفى أحمد الهوان في يوم 1 نوفمبر 2011م الموافق 5 من ذى الحجة 1432 هـ في مستشفى وادي النيل بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل المرض. أديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر يوم 2 نوفمبر 2011 في مسجد الوفاء بمنطقة حدائق القبة وأقيم العزاء بمسجد عمر مكرم بالقاهرة

حوار مع احمد الهوان قبل وفاته

*في البداية كيف يرى البطل أحمد الهوان ما قام به الشباب المصري في الخامس والعشرين من يناير؟
ـ ما حدث هو شيء رائع وأنا في غاية السعادة بثورة 25 يناير التي أحدثت تغييرا كنا نتمناه طوال ثلاثة عقود وقد تألمت كثيرا للشهداء الشباب الذين سقطوا برصاص الشرطة وربما تتعجب كثيرا إذا قلت لك أني ناديت بهذه الثورة منذ الثمانينات ولكن للأسف لم يكن ذلك بشكل علني.
*هل معنى ذلك أن الأوضاع كانت سيئة منذ الثمانينات؟
ـ الشعب المصري مشاكله كثيرة ومتواصلة وشكاوى الناس ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة وساهم الفساد في تفاقمها خلال السنوات الماضية ورغم أنني ضد الفوضى لكني التمس العذر لأصحاب المظالم الذين خرجوا للتعبير عنها في محاولة منهم لحلها.
* بعد نجاح الثورة وتنحي مبارك هل يمكن أن تختفي هذه المشكلات؟
ـ الحقيقة أنا قلق مما يحدث في مصر الآن ورغم سعادتي بالثورة وشبابها إلا أنني لست مع التسرع في الأمور فالمشكلة اليوم أن الكل يريد أن تتحقق مطالبه بشكل عاجل وأعتقد أن ذلك غير ممكن فالله وحده هو القادر على تحقيق "كن فيكون" كما أنني ألاحظ أن بعض القوى تحاول أن تسرق ما أنجزه الشباب فبدأنا نسمع الآن عن إخوان مسلمين وجماعات وسلفيين الكل يريد أن يأخذ قطعة من "التورتة".
*ملفات وأسرار كثيرة كشفت بعد سقوط نظام الرئيس مبارك أي منها كان مفاجأة بالنسبة لك؟
أزعجني كثيرا حجم الأموال والأراضي المنهوبة كنت أعلم أن هناك فساد لكن لم أكن أتخيل أن تصل الأرقام إلى ما سمعناه فهناك من يقول 30 مليار ومن يقول 70 مليار فما كل هذا النهب والسرقة بينما 85 مليون مصري يعانون من أبسط الحقوق وأخيرا يخرج علينا الرئيس ليقول أنه برئ من كل ذلك.
*هل تابعت ملف تصدير الغاز لإسرائيل؟
نعم وأرى أنه كان طريقة سيئة وغير نظيفة لجمع المال من قبل مبارك وحسين سالم ومعهما وزير البترول سامح فهمي، ولكن الأخطر من ملف تصدير الغاز هو ملف مياه النيل فأنا أخشى على مستقبل مصر من أن يأتي يوم لا نجد فيه نقطة مياه وكل ذلك بسبب إهمال مبارك للدول الأفريقية بعكس الرئيس عبد الناصر الذي تجد اسمه على شوارع دول افريقية كثيرة، لقد أهمل مبارك ذلك وتفرغ لجمع المال أما عبد الناصر فقد كان عفيفا ونظيفا.
*كيف ترى إذن حديثه الأخير الذي نفى فيه التربح من منصبه؟
لا يوجد عاقل في هذا البلد يصدق ما جاء في الخطاب، كل أركان النظام فاسدين ألم يعلن أحمد عز استعداده لدفع مليار جنيه مقابل خروجه من السجن. أنا أدعو إلى ضرورة العمل من أجل استعادة هذه الأموال وسرعة محاكمة رموز النظام لقد كنت مندهشا من بقاء زكريا عزمي في مؤسسة الرئاسة بعد تنحي مبارك فهذا الرجل كان يجب القبض عليه منذ اليوم الأول هو وصفوت الشريف.
*بمناسبة صفوت الشريف ما رأيك فيما يقال حاليا من أنه متورط في مقتل الفنانة سعاد حسني خاصة وأنها كانت على صلة بجهاز المخابرات طبقا لما ذكره اللواء فؤاد نصار وكيل الجهاز الأسبق؟
صور جمعة الشوان احمد الهوان
ـ عالم المخابرات مليء بالدسائس وأسهل شيء فيه القتل وسعاد ليست الشخصية الأولى التي تلقى حتفها بهذه الطريقة فقد سبقها الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في عصر الرئيس المصري محمد أنور السادات وبعدها قتل رجل الأعمال أشرف مروان وليس لدي معلومات مؤكدة في هذا الشأن لكن كل شيء وارد ولا أستطيع التحدث عن سعاد أكثر من ذلك أولا لأنها كانت زوجتي في يوم من الأيام وثانيا لأنها غادرت عالمنا ولا يجوز عليها إلا الرحمة.
*ولكن أسرتها نفت مسألة زواجك بها.
ـ سعاد حسني كانت زوجتي لمدة ثمانية أشهر وقد تم ذلك بعقد عرفي أما ما قالته جانجاه شقيقتها فتابعته وموجود عندي ولم أعره اهتمامي فمن أين لها أن تعلم بهذا الزواج وقد تم في السر وبعقد عرفي خاصة وأن سعاد لم يكن أحد من أسرتها وصي عليها أو على قراراتها.
*وما الذي دفع إلى هذا الزواج العلاقة المخابراتية أم هي علاقة حب؟
ـ يعني لتكن ما تكون المهم أنها أدت إلى الزواج وإذا سألتني عن سعاد فسأجيب من خلال تلك الفترة التي كنا فيها زوجين لكن أي أمور أخرى كما قلت لك لا يجوز التحدث فيها الآن.
*ذكرت في حديثك اسم أشرف مروان ويبدو أنك تعتبر مصرعه قتل وليس كما قيل انتحار.
ـ نعم فهناك خمس حالات تمت فيها عملية القتل بنفس الطريقة ونفس المكان تقريبا وذلك شيء يدعو للاستغراب فاللص الذي يسرق سيارة يغير من طريقته عندما يذهب لسرقة سيارة أخرى ونحن الآن أمام جرائم تكررت بطريقة واحدة.
*ومن برأيك يكون قد ارتكب هذه الجريمة؟

صور جمعة الشوان احمد الهوان
تكريم الجيش للبطل

ـ المدهش في قضية مروان أن أصابع الاتهام أشارت إلى جهتين المخابرات المصرية والموساد الإسرائيلي ولم يشر أحد إلى المافيا رغم أن مروان كان من كبار تجار السلاح والمعروف أن هذه التجارة تحكمها المافيا ومعروف أكثر أن التصفية هي وسيلة لحل الخلافات أو الانتقام داخل هذا العالم.
*دعنا نسألك عن الفنان عادل إمام وآخر أخبار أزمتك معه؟
ـ ليس لي أي مشكلة مع عادل إمام ولم أهاجمه كل ما قلته أن مسلسل "دموع في عيون وقحة" لم يقدم سوى 5 في المائة مما قدمته لمصر وقلت وقتها إن عادل أبدع في هذا الجزء لكنه فهم كلامي بطريقة أخرى وهاجمني وقال "أنا جمعة الشوان" وفي الواقع هو لم يكن سوى دوبلير وربما كان كلامه ردا على عدم موافقتي في البداية على أن يقوم هو بالدور.
*ولماذا لم تكن راضيا عن أن يؤدي هو هذا الدور؟

ـ عادل إمام نجم كوميدي وهناك فارق كبير بيني وبينه في البنية الجسمانية وفي طبيعة الشخصية ويمكن أن تنظر حولك على صوري وقتها وتلحظ الفارق في الطول والبنيان والشكل لترى الفرق الكبير لذلك أبلغت صالح مرسي ويحيى العلمي اعتراضي لكنهما أصرا عليه رغم ترشيحي للفنان محمود مرسي
*علمنا أن شخصية الريس زكريا التي جسدها الفنان الراحل صلاح قابيل هي شخصية اللواء عبد السلام محجوب هل ما زلت على علاقة به؟
ـ نعم فهو إنسان رائع ويتصل بي يوميا كي يطمئن على صحتي وكان آخر اتصال تلقيته منه أول أمس وقد كنت أيضا على اتصال به خلال الفترة الأخيرة حيث كان مريضا فالعلاقة بيننا قوية جدا رغم مرور سنوات طويلة على عملنا سويا
                     
*كثير من الشخصيات تعرضت للظلم إبان السنوات الماضية وبعد الثورة أعيد الاعتبار لها وعلى رأسها الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق هل يمكن القول أن أحمد الهوان تعرض للظلم أيضا وينتظر إعادة الاعتبار؟
ـ بالنسبة للفريق الشاذلي أقول لك إنه بطل أكتوبر الحقيقي فهذا الرجل كان أكثر من رائع وساهم بشكل كبير في الحرب وما حدث له من تجاهل جريمة كبيرة وبمناسبة هذا الحديث أنا أستعد للمشاركة قريبا في فعاليات تهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا البطل الذي صنع النصر والذي تم اختصاره فيما يسمى الضربة الجوية فالكل تحدث عن دور السادات ودور مبارك ولا أحد تحدث عن دوره هو.
أما بالنسبة لي فأنا فلم أحصل من الدولة على شيء وأنا لا أنتظر شيئا فما قمت به من دور وطني أخذت مقابله من الله أولا ثم الشعب المصري الذي احترمني وقدرني وأشعرني بمحبته ولم يعد في العمر بقية حتى أطلب شيئا لنفسي كل ما أطلبه هو للأجيال القادمة حتى لا تقاسي ما قساه آبائهم ولن يتم ذلك إلا بمحاكمة رأس الأفعى مبارك وأركان نظامه ممن خربوا مصر بفسادهم.
*تستعد مصر في الفترة المقبلة لإجراء انتخابات رئاسية فمن ستختار من الأسماء التي طرحت؟

ـ لن أختار أحد الآن قبل أن أعرف عنهم الكثير وأعرف برامجهم عندها يمكنني أن أختار من يصلح رئيسا للبلاد في الفترة القادمة والتي أعتقد أنها ستكون من أهم الفترات وأصعبها وستتطلب خبرة كبيرة وصبر أكبر من أجل وضع بلادنا الحبيبة على الطريق السليم.

No comments